النائب سليمان وهدان: قرار زيادة أسعار الوقود يعكس تضارب وتخبط الحكومة ويفقدها ثقة الشارع

كتبت- دينا بهاء

قال النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب الوفد، أن قرار الحكومة رفع أسعار المواد البترولية قرار غير مدروس وفي توقيت يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول من وراء هذه القرارات المتضاربة والمتخبطة.

وتابع: إن الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي قد أعلنت عن عدم رفع الأسعار خلال الفترة القادمة، ثم تُعلن أمس عن رفع أسعار الوقود بما فيه السولار الذي يؤدي إلى رفع أسعار نقل السلع وبالتالي زيادة أسعار السلع الغذائية والمواد الخام، متسائلا: كيف نصدق تصريحات الحكومة أن السلع الغذائية سوف تنخفض خلال أيام؟ ولماذا اتخذت ذلك القرار في شهر رمضان الكريم ولم تؤجل ننفيذه في الفترة الحالية؟

وأشار عضو مجلس النواب إلى أنه كان هناك حالة من التفاؤل سيطرت على الشارع المصري بعد تحريك سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء، ولكن سرعان ما تحول هذا التفاؤل بعد قرار رفع أسعار الوقود.

وأكد وهدان أن الحكومة مدبولي تواجه حالة من التخبط في القرارات الاقتصادية، خاصة بعد قرار تحرير سعر الصرف وفق لآليات السوق، ورفع أسعار الفائدة بمقدار 6 % دون خطة واضحة واستراتيجية اقتصادية قصيرة وطويلة المدى.

وتابع: أن قرارات الحكومة الأخيرة تنعكس بشكل مباشر على القطاعات الإنتاجية، وقدرة المصانع على العمل والإنتاج، مضيفا أن تلك القرارات تبتلع الزيادات الطفيفية التي طرأت على الأجور والمرتبات التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ونوه نائب رئيس حزب الوفد إلى أن قيادات الدولة والخبراء الاقتصاديين أكدوا أن الحل الوحيد حتى نتجاوز الأزمة الاقتصادية هو الإنتاج والتصنيع.

وأكد وهدان أن هناك حالة من الفشل الاقتصادي بسبب التخبطات في القرارات، وأن حكومة “مدبولي” ترضخ بشكل فج لسياسات صندوق النقد الدولي، دون اللجوء إلى رأي وحكمة مجلس النواب.

وأشار إلى تصريح الدكتور مصطفى مدبولي خلال اجتماع لجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع، الذي عقد منذ أيام في حضور عدد من الوزراء والمسئولين، وأكد فيه “يجب أن يشعر المواطن بذلك في هيئة انخفاض الأسعار”، وطالب “مدبولي” من رئيس اتحاد الغرف سرعة عقد اجتماع استثنائي مع مسئولي الغرف التجارية وإعلان انخفاض أسعار السلع، قائلا: إن ذلك دليل على حالة التخبط في القرارات الاقتصادية.

وأكد أن الرئيس السيسي وضع حزمة قرارات حماية اجتماعية لحماية الطبقات الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية، ولكن الحكومة تأتي لتضرب بها عرض الحائط وتصدر قرارات عكسها تماما.

وطالب وهدان أن تعي الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي مدى تأثير قراراتها الاقتصادية على المستوى المعيشي للمصريين.