...

بايدن على خطى الشيخ حسني في فيلم الكيت كات..ماذا فعل الرجل؟

في فيلم” الكيت كات ” كان الشيخ حسني الكفيف ، الذي قام بدوره الفنان الراحل محمود عبد العزيز ، على موعد غرامي مع جارة قديمة ، وبينما كان يحضر واجب عزاء ، وبعد أن انتهى المقرئ من تلاوته، بدأ الشيخ حسني يحكي عن استعداده لهذا الموعد، وبالمرة بدأ يذكر أسرار بعض أبناء المنطقة ، وفوجئ الجميع بأن الكهربائي لم يغلق الميكروفون بعد انتهاء المقرئ من تلاوته وأن الحي كله عرف قصته مع جارته وقصص العديد من أبناء الحي ، وكانت الفضيحة بجلاجل.
المشهد في الفيلم كان كوميديا صارخاً ، فما بالنا لو حدث في الواقع وكان بطله رئيس امريكا ذات نفسه… واليكم الواقعة:
يتزايد إحباط الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذ التقط “ميكروفون مفتوح” قوله إنه بحاجة إلى إجراء “نقاش صريح” مع نتنياهو، في وقت يطالبه ببذل مزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة الفلسطينيين إليها في قطاع غزة، وفق وكالة اسوشيد الأمريكية.
وجاءت تعليقات بايدن في أثناء حديثه مع السيناتور (الديمقراطي) مايكل بينيت داخل غرفة مجلس النواب في مبنى الكابيتول بعد إلقائه خطاب “حالة الاتحاد”، الجمعة.
وهنّأ بينيت، بايدن على خطابه وحثّه على الاستمرار في الضغط على نتنياهو بشأن المخاوف الإنسانية المتزايدة في غزة، كما شارك وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير النقل بيت بوتيجيج في هذه المحادثة القصيرة.
وردّ بايدن باستخدام لقب نتنياهو، قائلاً: “قلت له، بيبي، لا تكرر هذا (داعياً السيناتور للحفاظ على سرية المحادثة)، ولكن أنا وأنت (يقصد نتنياهو) سنجري نقاشاً صريحاً بشأن ذلك”.
وبعد ذلك همس أحد مساعدي الرئيس الأميركي الواقفين بالقرب منه في أذنه، ويبدو أنه أنذره بأن الميكروفونات لا تزال مفتوحة بينما كان يتجول في غرفة مجلس النواب، ليرد الأخير: “أنا على ميكروفون مفتوح هنا. جيد، هذا جيد”.
واعترف بايدن بهذه التصريحات، ممازحاً الصحافيين بأنهم كانوا “يتنصتون على محادثته”. وعند سؤاله إذا كان يعتقد أن نتنياهو يجب أن يفعل المزيد للتخفيف من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، أجاب بقوله: “نعم، يجب عليه ذلك”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال بايدن للصحافيين إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية شهر رمضان “يبدو صعباً”.
وعبّر عن شعوره بالقلق إزاء العنف في القدس الشرقية دون وقف لإطلاق النار.
وكان بايدن قال قبل حين، إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بعمليات عسكرية  خلال شهر رمضان في قطاع غزة.
وحذَّر حينها من أن تل أبيب تخاطر بفقد الدعم من بقية العالم مع استمرار سقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين بأعداد كبيرة.
وأصبح بايدن أكثر صراحة بشأن إحباطه من عدم رغبة حكومة نتنياهو في فتح المزيد من المعابر البرية للسماح بمرور المساعدات الحيوية اللازمة إلى غزة.
وقال بايدن خلال خطاب “حالة الاتحاد ” أمام الكونجرس الأميركي بمجلسيه، الجمعة، إنه أمر الجيش الأميركي، بإنشاء ميناء على ساحل البحر المتوسط أمام غزة، لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر، فيما شدد على أنه يواصل العمل دون توقف من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع لمدة 6 أسابيع.
وأشار بايدن، خلال خطابه إلى أنه يجب على إسرائيل القيام بدورها بالسماح بمرور المزيد من المساعدات إلى داخل غزة وضمان عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران.
وأضاف: “أقول هذا للقيادات الإسرائيلية، إذ لا يمكن التعامل مع المساعدات الإنسانية وكأنها اعتباراً ثانوياً أو ورقة مساومة. كما يجب أن تكون حماية حياة الأبرياء وإنقاذها أولوية. وبينما نتطلع إلى المستقبل، يبقى الحل الحقيقي الوحيد متمثلاً في حل الدولتين”.
وتابع: “أقول هذا كرجل قضى حياته داعماً لإسرائيل، وأنا الرئيس الأميركي الوحيد الذي زارها خلال وقت الحرب. لا يوجد مسار آخر يضمن لإسرائيل أمنها وديمقراطيتها. وليس هناك مسار آخر يضمن للفلسطينيين العيش بسلام وكرامة”.

زر الذهاب إلى الأعلى