...

تحت عنوان رمضان شهر الطاعات.. إمام بالأوقاف: سأتناول خطبة الجمعة روحيا واجتماعيا

كتبت- منار سالم

قال الشيخ عبد المجيد النجار، الإمام بالأوقاف، إن عنوان الخطبة غدا الجمعة بعنوان “رمضان شهر الطاعات”.

وتابع النجار، لـ٦٠ دقيقة، أنه سيتناول الخطبة من الناحية الروحية والاجتماعية معا لأن الطاعات ليست مقتصرة على الصلاة وقراءة القرآن فقط، وإنما تشتمل في الإسلام على الجانب الروحي والجانب الاجتماعي.

وأوضح النجار، أن الجانب الروحي، يكون من خلال الصلاة، التي هي صلة بين العبد وربه، وهي معراج المؤمن، لا سيما الصلوات الخمس المفروضة، بسننها الراتبة، والتزود من صلاة التراويح، التي هي إحدى شعائر شهر رمضان المبارك، وهو فرصة عظيمة لكل مقصر في أداء الصلوات الخمس، ومتكاسل عنها، أن يطوع نفسه لأدائها، ويدرب نفسه على المحافظة عليها، منتهزا فرصة اجتماع المسلمين، وكثرة جماعتهم، يشجع بعضهم بعضا على الطاعة، مما يعزز مبدأ الجماعة والتآلف، واجتناب الفرقة والتخالف.

وأشار النجار إلى أن، القرآن الكريم هو روح هذا الشهر العظيم المبارك، إذ كان فيه نزول أول آيات من القرآن الكريم والتي تبدأ بالأمر بالقراءة {اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم}، وكان جبريل -عليه السلام- يعرض القرآن على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان من كل عام مرة، فلما كان العام الذي توفي فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عرض جبريل -عليه السلام- القرآن عليه مرتين، فرمضان شهر القرآن، يتزود المسلم من قراءته وسماعه ومدارسته من خلال مجالس العلم.

وأكد النجار، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن، كما قال حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنه، منوها إلى أن هذا ينقلنا إلى الجانب الاجتماعي.

وقال النجار، إن الجود بالخير وكثرة الصدقات والزكوات في رمضان مما من الله -عز وجل- به في هذا الشهر الكريم، فهو محل كرم الله تعالى، ويكون ذلك بتعهد الفقراء والمساكين.

وأضح النجار، أن الدين الإسلامي الحنيف أكد هذا الجانب من خلال إيجاب زكاة الفطر على جميع المسلمين في هذا الشهر الكريم بشروطها المعتبرة، وتكون واجبة على الأغنياء والفقراء أيضا، فكل من امتلك قوته وقوت من يعوله يوم العيد وليلته ووجد فضلا من مال وجب عليه إخراج زكاة الفطر مع أنه فقير، وذلك ليربي الإسلام أهله على العطاء والجود والكرم، كل حسبما أنعم الله تعالى عليه من فضله.

وقال النجار، يندرج في الجانب الاجتماعي أيضا تهذيب النفس البشرية، فيمسك لسانه عن الكلام الفاحش البذيء، ويجتنب الزور والكذب، ويعيش في سلام نفسي مع نفسه ومع الكون كله من حوله، موضحا قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”، وقوله صلى الله عليه وسلم “إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل؛ فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، إني امرؤ صائم”

زر الذهاب إلى الأعلى