...

زينة رمضان موروث فاطمي ..و نشطاء الصدقات أفضل

أزهريون بين مؤيد ومعارض

 ” زينة رمضان”

 من شعائر الله.. و آخرون ليست من الشعائر

 

كتبت _ منار سالم

 

بدأت الزينة في مصر، منذ العصر الفاطمي، وذلك لأنه كانت هناك مواكب كثيرة للخلفاء في المواسم المتعددة، بالإضافة إلى خروج الخليفة في أول جمعة في شهر رمضان للصلاة.

 

و كان المتاح قديما في العصر الفاطمي، الأعلام ويتم ربطها بأحبال، ويتم تعليقها في الشوارع، وفي المساء يتم تعليق المصابيح والفوانيس على أبواب المنازل والدكاكين، وبذلك كانت أجواء الليل منيرة بالفوانيس والنهار بالزينة.

 

وقد بدأت الزينة بالقماش و انتهت بالورق ثم تطورت حتى وصلت إلى صورتها الحالية.

 

في وقت سابق تداول نشطاء على صفحة التواصل الاجتماعي الفيسبوك منشورات تحث على التصدق بالطعام بدلا من الزينة و أنها أفضل منها

 

٦٠ دقيقة، استطلعت رأي الفقهاء في ذلك

 

استنكر الدكتور أحمد نبوي، أستاذ الحديث المساعد بجامعة الأزهر، المنشور المتداول عبر صفحات الفيسبوك، التي جاء فيها أن كيلو سكر أفضل عند الله، من حبل زينة يتم وضعه في البلكونة احتفالا بشهر رمضان.

 

و قال نبوي، في تصريح لـ٦٠ دقيقة، أطالب بالجمع بين الاثنين، شراء الفوانيس و تزيين المنازل و البالونات و إدخال السرور على الأطفال فهى من صور تعظيم شعائر الله، و سيحصل الشخص على أجره من الله، و شراء سكر وزيت وأرز وإكرم الفقراء، وكل شخص بحسب استطاعته.

 

و تابع نبوي، تعظيم الشعائر ذات مفهوم واسع جدا، الهدف من زينة رمضان جاءت من محبة هذا الشهر الكريم، و الفرح به، و التعبير عن الفرح بقدوم شهر رمضان تشمل أشياء عديدة، منها تزيين الشوارع و المنازل و اقتناء أشياء رمزية.

من جانبه قال الشيخ محمد عبد الخالق، من دعاة الأزهر الشريف، إن إطعام الطعام من العبادات الجليلة، والقربات الفاضلة، ومن أعظم أبواب الصدقة إطعام الطعام قد جعله الله في كتابه من الأسباب الموجبة للجنة ونعيمها، قال الله عز وجل، “ويُطعِمون الطعامَ على حبِّه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا” إلى قوله، “وسقاهم ربُّهم شرابًا طَهُورًا”، فوصف فاكهتهم وشرابهم جزاءً لإطعامهم الطعام.

وتابع عبد الخالق، لـ٦٠ دقيقة، إطعام الطعام و إعطاؤه للفقراء خيرا من شراء الأمور الترفيهية مثل زينة رمضان و لكن لا ننكرها فيمكن شراؤها، أما الطعام من الأمور الأساسية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، و هى تزين قلوب الفقراء بإدخال السرور عليهم.

و أضاف عبد الخالق، أن في الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي قال: “أيما مؤمن أطعم مؤمنًا على جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمنًا على ظمأٍ، سقاه الله من الرحيق المختوم”.

ومضى يقول، في المسند، والترمذي عن علي عن النبي قال: “إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها”، قالوا: لمن هي -يا رسول الله-؟ قال: “لمن أطعم الطعام، وأطاب الكلام، وصلّى بالليل والناس نيام”.

وأشار عبد الخالق، إلى أن حديث عبد الله بن سلام الذي خرجه أهل السنن أنه سمع النبي أول قدومه المدينة يقول: “أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام”.

و أضاف عبد الخاق، أنه في حديث عبادة عن النبي أنه سئل أي الأعمال أفضل، قال: “إيمان بالله، وجهاد في سبيله، وحج مبرور، وأهون من ذلك: إطعام الطعام، ولين الكلام”. خرّجه الإمام أحمد.

و أوضح عبد الخالق، أنه في حديث هانئ بن يزيد أن رجلًا قال: يا رسول الله، دلّني على عمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار، قال: “تطعم الطعام، وتُفشي السلام”.

و نوه عبد الخالق، إلى أنه في حديث حذيفة عن النبي قال: “من خُتم له بإطعام مسكين، دخل الجنة”، وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو أن رجلًا قال يا رسول الله، أي الإسلام خير، قال: “تطعم الطعام، وتقرئ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف”.

و أشار عبد الخالق، إلى أن حديث صُهيب عن النبي قال: “خيركم من أطعم الطعام”.

و تابع عبد الخالق، إطعام الطعام يوجب دخول الجنة، ويُباعد من النار، ويُنجي منها، كما قال تعالى: (فلا اقْتَحَمَ العَقَبةَ * وما أدْراك ما العقبةُ * فَكُّ رقَبةٍ * أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسْغَبةٍ * يتيمًا ذا مقربةٍ * أو مِسكينًا ذا مَتربةٍ)، وفي هذا الحديث الصحيح عن النبي: “اتقوا النار، ولو بشق تمرة”.

و أضاف عبد الخالق، كان أبو موسى الأشعري يقول لولده: “اذكروا صاحب الرغيف”، ثم ذكر أن رجلًا من بني إسرائيل عبدَ الله سبعين سنة، ثم إن الشيطان حسَّن في عينيه امرأة، فأقام معها سبعة أيامٍ، ثم خرج هاربًا، فأقام مع مساكين، فتُصُدِّق عليه برغيف، كان بعض أولئك المساكين يريده، فآثره به، ثم مات، فوزن عبادته بالسبعة الأيام التي مع المرأة، فرجحت الأيام السبعة بعبادته، ثمّ وُزن الرغيف بالسبعة الأيام، فرجح بها.

من جانبه، قال إبراهيم كامل، الإمام بالأوقاف، إن إطعام الفقراء و التصدق عليهم خيرا من زينة رمضان.

و تابع كامل في تصريح لـ٦٠ دقيقة، زينة رمضان ليست من تعظيم شعائر الله، تعظيم شعائر الله تكون بالصلاة و القيام و قراءة القرآن و إطعام الطعام.

في وقت سابق، تداول نشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك، منشورات تطالب بالتخلي عن زينة رمضان و توفير المبالغ التي تنفق فيها و إنفاقها على الطعام الذي يقدم الفقراء، قائلين ” التصدق بكيس سكر أو أرز خير من زينة رمضان”

زر الذهاب إلى الأعلى