...

فيديو مفبرك عن نقل الآثار بواسطة مترو الانفاق والاثريون يسخرون من مرتكب الواقعة

السؤال الذي يطرح نفسه ما الذي يستفيده شاب عابث عندما يفبرك فيديو وينشره على وسائل التواصل الاجتماعي بغرض إثارة الرأي العام ، هل يظن أن حقق بطولة جراء فبركته هذه ؟
لقد اثار مقطع مصور متداول لعملية نقل قطع أثرية كبيرة ومومياوات على قضبان مترو الأنفاق في الخط الثاني، المتجه إلى منطقة شبرا بمصر جدلا كبيرا.
وأظهر الفيديو الذي بلغت مدته ثوان معدودة عملية نقل الآثار تحت الأرض عن طريق المترو”، ووسط الركاب دون أن يوضح المسار النهائي لها وإلى أين تتجه، أو لماذا تتم بهذا الشكل ما أثار جدلاً كبيراً بين العديد من المصريين على مواقع التواصل.

في حين أوضح مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية أن الفيديو المتداول عار تماما عن الصحة ويبدو واضحا أنه تم فبركته.
كما أكد أن نقل الآثار يتم بطرق ووسائل محددة علمياً، ليس من بينها وسائل النقل العادية كمترو الأنفاق، وفي أيام معينة أيضاً.
واستشهد كبير الأثريين بعملية نقل تمثال رمسيس من مكانه بالميدان الواقع في قلب القاهرة إلى مكانه الحالي في المتحف، وكذلك نقل تمثال الملك خوفو من مكانه في الهرم ونقل المومياوات، متسائلا “لماذا ننقل الآثار بطريقة خفية وسرية مع أنه يمكن استغلال تلك العملية في الترويج السياحي لمصر مثلما حدث في نقل المومياوات؟”
شدد على أن عمليات نقل الآثار يجري تأمينها بشكل منظم ووسط إجراءات أمنية مكثفة تستلزم إغلاق الشوارع التي ستمر بها وعبر عربات مخصصة لذلك لها سرعات معينة وتسير بطريقة تحفظ الآثار دون أن تعرضها لأي اصطدام، مضيفا أن الفيديو المتداول يظهر أن الآثار المنقولة في طريقها لمنطقة شبرا شمال القاهرة ومتسائلا ما الداعي لنقلها إلى هناك خاصة أنه لا يوجد أي متاحف بتلك المنطقة؟
كما استغرب كيف لم يبد الركاب الذين ظهروا في الفيديو المتداول أي ردة فعل رغم مرور الآثار أمامهم، موضحا أن الفيديو تم تركيبه بواسطة برنامج متخصص على الإنترنت يمزج الصور الثابتة بالمتحركة.
وختم قائلا إن التعليقات على تلك المشاهد كشفت أن المصريين واعون ومدركون لفبركة الفيديو، مطالبا وزارة الداخلية بتعقب ناشر الفمقطع المصور ومعرفة مصدره ومكان تواجده، لأن هدفه إثارة البلبلة والقلق والشك بين المصريين وإحباطهم وتشكيكهم في الدولة، وفق تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى