...

في اليوم الـ155.. قطاع غزة يتأهب لاستقبال المساعدات عبر البحر

منافذ البحر على وشك أن تفتح لتمنح غزة متنفسا تعبر منه مساعدات كافية لقطاع يترنح سكانه جوعا ورعبا بعد 5 أشهر من بدء الحرب.

آمال تتحدى الحرب التي تدخل يومها الـ155 مشحونة بذات الإحداثيات المريرة لسكان يقضون بالرصاص أو تحت الأنقاض أو جوعا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن افتتاح مرتقب لممر بحري بين قبرص وغزة لنقل مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي تواصل إسرائيل قصفه بلا هوادة.

إعلان جاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عملية إنسانية كبيرة من طريق البحر، تتضمن وفق مسؤولين في إدارته بناء “رصيف مؤقت” في غزة لإدخال “مساعدات ضخمة”، لكن إنجازه قد يتطلب أسابيع عدة.

وأعلن البنتاغون الجمعة أنّ الميناء العائم الموقت الذي تعتزم واشنطن إنشاءه قبالة غزة لإيصال المساعدات إلى سكّان القطاع الفلسطيني ستستغرق عملية بنائه ما يصل إلى 60 يوماً وسيشارك فيها على الأرجح أكثر من ألف جندي.

و”رحبت” إسرائيل بالممر الإنساني البحري من قبرص الواقعة على مسافة نحو 380 كيلومترا من غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليئور حياة، عبر منصة إكس، إن هذه المبادرة “ستتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد إجراء عمليات تفتيش أمنية وفقا للمعايير الإسرائيلية”.

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا متزايدة على حليفتها إسرائيل التي تفرض منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حصارا “كاملا” على القطاع ولا تسمح بإمداده سوى بكميات شحيحة من المساعدات.

ووفق الأمم المتحدة، بات 2.2 مليون شخص، يشكلون الغالبية العظمى من سكان غزة، مهددين بالمجاعة مع نقص خطير في الغذاء ومياه الشرب. كما نزح 1.7 مليون منهم عن بيوتهم بسبب القصف والقتال.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين، بعد زيارة لميناء مدينة لارنكا بجنوب قبرص: “نحن قريبون جدا من فتح هذا الممر البحري، ونأمل أن يحدث ذلك هذا الأحد”.

وجاء في بيان مشترك للجهات المساهمة في الخطة أن “الوضع الإنساني في غزة كارثي (…) لهذا السبب، تعلن المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اليوم عزمها على فتح ممر بحري لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها”.

ورغم اعترافهم بأن هذه العملية ستكون “معقدة”، أكد المساهمون تصميمهم على العمل من أجل “ضمان إيصال المساعدات بأكبر قدر ممكن من الفعالية”.

والجمعة، نفّذت دول عربية وغربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا، عمليات إنزال جوي عدة للأغذية.

لكن عمليات الإنزال الجوي، فضلا عن إرسال مساعدات من طريق البحر، لا يمكن أن تحل محل الطريق البري، وفق الأمم المتحدة التي تحذر من “مجاعة واسعة النطاق لا مفر منها تقريبا” في غزة.

ويظل إدخال المساعدات وإيصالها إلى مناطق مختلفة من غزة، خصوصا في الشمال، صعبا جدا بسبب القتال والقصف والتدمير والنهب في بعض الأحيان.

وبعد 4 أيام من المفاوضات الشاقة في القاهرة، من المقرر أن تستأنف المحادثات بشأن هدنة الأسبوع المقبل في العاصمة المصرية، وفق ما ذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” المحلية.

ويأمل الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة تتضمن إطلاق رهائن في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين قبل حلول رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل.

وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري للحركة في بيان الجمعة “أولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو ولا تنازل عن ذلك”.

وتطالب حماس أيضا بعودة مئات آلاف المدنيين النازحين والبدء بإعادة إعمار القطاع.

في المقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن “الكرة في ملعب” حماس في ما يتّصل بالموافقة على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل

زر الذهاب إلى الأعلى