...

«10 أعوام من حكم «السيسي».. تلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية والغاز بلغت 692 طن

كتبت- دينا بهاء

طفرة حقيقية شهدها قطاع البترول والثروة المعدنية خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهد القطاع إصلاحات جذرية وملموسة تم تنفيذها خلال فترة زمنية محددة وفقا لجدول زمني دقيق التنفيذ.

واستطاعت مصر وضع منظومة قوانين وقرارات تهدف إلى تسهيل عمل وزارة البترول والثروة المعدنية، حتى تتيح الفرصة لتحقيق أقصى استفادة مميزات وإمكانات القطاع.

وتمكنت مصر خلال 10 سنوات من تلبية كامل احتياجـات السوق المحلى والتي بلغت 692 مليون طن من المنتجات البترولية والغاز وتحقيق استقرار كامل في توفيرها بالسوق المحلى وإنهاء الأزمات والاختناقات، وتم توصيل الغاز لنحو 8 مليون وحدة سكنية،  تمثل حوالى 56% من إجمالي عدد الوحدات التي تم توصيل الغاز الطبيعي لها منذ بدء نشاط توصيل الغاز في مصر عام 1981، والبالغة حوالى 14.1 مليون وحدة سكنية ، مما وفر هذه الخدمة الحضارية لنحو 62 مليون مواطن ويقدر عدد أسطوانات البوتاجاز التي تم إحلال الغاز الطبيعي محلها بنحو 143 مليون أسطوانة .

أدي التوسع في مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمدن والقرى في ظل مبادرة تقسيط تكلفة العميل فيما يخص التوصيل، إلى تراجع استهلاك البوتاجاز من 4.2 مليون طن سنوياً عام 2015/2016 إلى 305 مليون طن سنوياً خلال عام 2022/2023.

ورصد تقرير إصدرته الهيئة العامة للاستعلامات اسهامات لقطاع البترول والغاز في الاقتصاد خلال عشر سنوات من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي كالآتي:

ارتفاع صادرات قطاع البترول المصري خلال عام 2022 لتصل إلى 18.2 مليار دولار مقابل 13مليار دولار خلال عام 2021 بزيادة نسبتها 41%، ويعود ذلك بصورة أساسية إلى ارتفاع قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال خلال عام 2022 لتحقق 9.9 مليار دولار مقابل 3.9 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة زيادة 154%.

اكتفاء ذاتي من الغاز الطبيعي والعودة للتصدير

تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي المنتج محلياً بنهاية سبتمبر2018 بفضل تزايد الإنتاج المحلى من الغاز نتيجة الانتهاء من تنمية ووضع مراحل جديدة من العديد من مشروعات تنمية حقول الغاز وأهمها أربعة حقول كبرى في البحر المتوسط على خريطة الإنتاج وهو ما أدى إلى التوقف عن استيراد الغاز الطبيعي المسال وبالتالي ترشيد استخدام النقد الأجنبي الموجه للاستيراد وتقليل فاتورة الاستيراد التي تشكل عبئاً على الموازنة العامة للدولة .

تطوير الموانئ البترولية  المتخصصة على مستوى الجمهورية

نفذت وزارة البترول  برنامج عمل لتطوير كافة الموانئ البترولية المتخصصة ورفع كفاءتها مع مراعاة تطبيق كافة الاشتراطات البيئية وضوابط السلامة والصحة المهنية ، ويواكب ما سيتم تقديمه من خدمات متميزة عبر الموانئ ، وهو ما يأتي في إطار العمل على تطوير البنية التحتية ضمن المشروع القومي مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، ومن أهم الموانئ التي تم تطويرها ورفع كفاءتها موانئ سوميد وسونكر بالسخنة وجونة حوض البترول بميناء الإسكندرية .

تطوير شامل لمنظومة توزيع البنزين والسولار

تفعيل دور التكنولوجيا الرقمية في متابعة منظومة التوزيع للبنزين والسولار من خلال تدشين منظومة متابعة كميات الوقود وربطها بغرفة العمليات المركزية بهيئة البترول من خلال إنشاء قاعدة بيانات تشمل جميع عناصر منظومة التداول بطريقة الكترونية لمتابعة كميات الوقود الموزعة بكافة المحافظات ، وتفعيل نظام التتبع الآلى للسيارات الصهريجية GPS ، نظام القياس الأوتوماتيكى لمستوى الوقودATG  بالمحطات، وتم تفعيل التطبيق الإلكتروني على الهاتف المحمول Mop stations للتعريف بمواقع وأماكن محطات تموين السيارات بمختلف أنواع الوقود على جميع اجهزة الهواتف الذكية .

المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) :

تساهم وزارة البترول والثروة المعدنية في تنفيذ مشروع تطوير قرى الريف المصري والنجوع الأكثر احتياجاً ، فإن مشروعات توصيل الغاز الطبيعي لقرى المبادرة تتواصل لتحقيق أهدافها في توفير هذه الخدمة الحضارية لأهالي هذه القرى وذلك بديلاً عن أعباء استخدام وتداول أسطوانات البوتاجاز ، حيث يجرى تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للقري والنجوع وتنفيذ شبكات الغاز الطبيعي إلى 926 قرية منهم 723 قرية يتم تنفيذ الشبكات الداخلية والخارجية لها وعدد 203 قرية يتم تنفيذ شبكات الغاز الخارجية فقط بها ، هذا وقد تم تدفيع الغاز الطبيعي إلى 240 قرية من قرى المبادرة .

تواجد فاعل على الساحتين الإقليمية والدولي

حققت صناعة البترول والغاز حضوراً قوياً بالمحافل الدولية للبترول والغاز  التي حرصت على دعوة مصر للحضور والمشاركة في هذه المحافل التي تجمع قادة صناعة الطاقة فى العالم مثل أوبك بصفة مراقب  ومؤتمر “سيراويك CERAWEEK”  بهيوستن بالولايات المتحدة ومؤتمر   ADIPEC  بالإمارات العربية المتحدة ، كما نظمت أحداثاً دولية وإقليمية بالغة الأهمية في مجال الغاز الطبيعي كمنتدى غاز شرق المتوسط الذى يتخذ القاهرة مقراً له ، كما ترأست مصر منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي في دورته لعام 2022 واستضافت اجتماعه الوزاري السنوي على ارض القاهرة.

مشاركة تاريخية لقطاع البترول والغاز خلال قمة المناخ COP27

استثمرت وزارة البترول والثروة المعدنية تنظيم مصر لمؤتمر قمة المناخ COP 27 في وضع صناعة البترول والغاز  لأول مرة في تاريخها في دائرة المشاركة الدولية في التعامل مع مشكلة التغير المناخي  حيث استضافت مصر مؤتمر قمة المناخ COP 27 والذى تم عقده بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 – 18 نوفمبر 2022 ، ولأول مرة في تاريخ قمم ومؤتمرات المناخ COP منذ إطلاقها في عام 1995، شاركت وزارة البترول والثروة المعدنية وشركات البترول العالمية والمحلية والمنظمات والمؤسسات المعنية بالصناعة في فعاليات المؤتمر تأكيداً على التزامهم الصادق في المشاركة في إيجاد حلول لقضية المناخ والحفاظ على البيئة .

مصر صوت أفريقيا في الدعوة للانتقال الطاقى العادل والمتوازن

تبنت مصر خلال قمة المناخ   COP 27 دعم موقف أفريقيا التي تعد من أقل القارات المسببة للانبعاثات الكربونية و تعانى العديد من دولها في توفير موارد الطاقة التقليدية او الاستفادة من ثرواتها الطبيعية ، بما يستلزم النظر إلى أوضاع القارة بشكل مختلف ووضع الأولوية لتنمية موارد الطاقة لديها وتوفير الدعم المالي والتكنولوجي لتحقيق انتقال طاقي عادل ومتوازن يراعى خصوصية أوضاعها .

إشادات

-أشار بنك “ستاندرد تشارترد” إلى أن “مصر لديها  القدرة على أن تكون مركزاً إقليمياً لتصدير الغاز بسبب اكتشافات الغاز، وتوافر البنية التحتية لعمليات التسييل وخطوط أنابيب الغاز “.

-أشادت مجلة “فايننشال تايمز” بقطاع الغاز والبترول معلقةً “بأنه لا يزال من أعلى القطاعات التي تجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر .

-توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، “بأن تساهم اكتشافات الحقول الجديدة في مصر في تحقيق اكتفائها الذاتي من الغاز والنفط .

-أشارت مجلة “ايكونوميست ” ، إلى أن مصر تشهد زيادة مطردة في إنتاج الغاز، مما يدفعها لزيادة صادراتها من الغاز في ظل الاكتشافات الجديدة لحقول الغاز .

-أشارت مؤسسة “فيتش”، إلى إن مصر ستتمتع بزيادة كبيرة في إنتاجها من الغاز خلال عام 2019، مما سينعكس على ميزانها التجاري لاستئناف وضعها كمصدر للغاز الطبيعي المسال .

-أشاد البنك الدولي بمشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في مصر وتأثيره على حياة ملايين المصريين، حيث جعل أنشطتهم المنزلية أيسر وساعد في توفير الوقت الذى كانوا يقضونه فى الوقوف بطوابير للحصول على أسطوانات البوتاجاز .

-موسوعة جينيس للأرقام القياسية: حصول قطاع البترول ممثلاً فى شركة بتروجيت على شهادة موسوعة جينيس للأرقام القياسية بإنشاء أكبر مستودع بسقف عائم لتخزين الزيت الخام فى جنوب سيناء بسعة 175 ألف م3 .

-مؤسسة ميد العالمية: قامت بمنح قطاع البترول جائزة أفضل مشروع محلى فى القطاع عن مشروع إنشاء مستودعات تخزين الخام .

-أشادت شركة “هاليبرتون العالمية”، بالشراكة مع مصر، معلقة “نعتز بشراكتنا مع مصر ودورنا في تطوير العاملين بقطاع البترول، وهو ما سيساهم في تعزيز الدور المصري كمركز إقليمي للطاقة “.

-أشارت شركة “شل” على أنها ليس لديها متأخرات لدى الحكومة المصرية, مؤكدة على أنها تدعم رؤية مصر للتحول إلى مركز للطاقة عبر التوسع في أعمالها بها .

-أشارت شركة “دانة غاز ” إلى  أن “الحكومة المصرية جادة في سداد جميع المستحقات المتأخرة، وهو ما سيوفر المبالغ اللازمة لتنفيذ برنامج صيانة وتحسين أداء الآبار وتغطية تكاليف حفر بئر ميراك 1 “.

-قالت شركة “بي بي البريطانية”، إن مصر تعتبر مركزاً جاذباً للاستثمارات والتي أصبحت تفوق باقي استثماراتنا بأي دولة في العالم ، كما أننا نتطلع إلى تعزيز الشراكة مع مصر من أجل تنمية الموارد الضخمة التي تزخر بها “.

– إشارة شركة “إيني الإيطالية”، إلى أنه تم وضع خطة تطوير سريعة للاكتشافات الجديدة بنهج “المسار السريع”، وذلك للاستفادة من البنية التحتية والمرافق الموجودة في مصر .

 

زر الذهاب إلى الأعلى