...

انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية في روسيا وبوتين الأوفر حظا

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، الجمعة، أمام الناخبين في العاصمة الروسية موسكو ومدينة سان بطرسبرغ، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة.

وينطلق السباق نحو الكرملين، اليوم، ويستمر حتى بعد غد الاثنين.

لكن نظرا لفارق التوقيت بدأت عمليات التصويت، الجمعة، وتحديدا عند الساعة الثامنة صباحا في شبه جزيرة كامتشاتكا وفي إقليم تشوكوتكا أقصى الشرق الروسي في 23:00 من ليل الخميس بتوقيت موسكو، في إطار اقتراع يمتد لـ3 أيام.

ويختتم التصويت الأحد عند الساعة 20,00 (الساعة 18,00 ت غ) في جيب كالينينغراد الروسي الواقع داخل الاتحاد الأوروبي.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين، وهم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين كمرشح مستقل، ومرشح “الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي” لونيد سلوتسكي، ومرشح “الحزب الشيوعي الروسي” نيكولاي خاريتونوف، ومرشح “حزب الناس الجدد” فلايسلاف دافانكوف.

ومن المقرر إجراء التصويت على مدى ثلاثة أيام، وينظم أيضا في أراض خاضعة لروسيا في أوكرانيا وفي ترانسدنيستريا، وهي منطقة انفصالية موالية لروسيا في مولدافيا.

قبيل بدء التصويت حثّ فلاديمير بوتين -الذي تولى السلطة قبل 24 عاما- مواطنيه على عدم “الانحراف عن المسار” والتصويت “وطنيا” في هذه الأوقات “الصعبة”.

ويعتبر بوتين المرشح الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات، وهو ما من شأنه أن يتيح له البقاء في السلطة حتى عام 2030.

وبفضل المراجعة الدستورية لعام 2020 سيتمكن من الترشح مرة أخرى والبقاء في المنصب حتى عام 2036، وهو العام الذي يبلغ فيه 84 سنة.

انتخابات تأتي في وقت تستمر فيه الحرب بأوكرانيا، ويجري الاقتراع أيضا في مناطق خاضعة لروسيا بهذا البلد.

من جانبها، زادت أوكرانيا الضغط على المناطق الحدودية الروسية خلال الأيام الثلاثة الماضية من خلال تصعيد الهجمات بالطائرات المسيّرة والتوغلات المسلحة التي قام بها متطوعون روس.

وأعلن الحرس الوطني الروسي، الخميس، أنه صد مع الجيش وحرس الحدود هجوما نفذته مجموعة من “المخربين” قرب بلدة تيوتكينو في منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا.

وسبق أن شهدت البلدة، الثلاثاء، هجوما نفذته وحدات من أوكرانيا تدعي أنها مكونة من روس معارضين للكرملين، وقد أكدت موسكو حينها القضاء على المهاجمين.

في الوقت نفسه، تتزايد الهجمات بطائرات مسيّرة في المناطق الحدودية الروسية، ولكن أيضا على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة، بعد أن وعدت كييف بالانتقام من الهجمات التي تشهدها منذ أكثر من عامين.

وتتركز الهجمات على بيلغورود، حيث لقي مدنيان حتفهما وأصيب ما لا يقل عن 19 آخرين الخميس في هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة، وفق ما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.

زر الذهاب إلى الأعلى