...

ياسر التلاوى يكتب: ..وأصبح للدولار سعر واحد .. فهل نرى استثمارات لآل ساويرس فى مصر؟

كثيرا ما طالب رجال الأعمال، وفى مقدمتهم ال ساويرس، نجيب وسميح ، بضرورة تعويم أو تحريك الجنيه حتى يكون للدولار سعر واحد داخل السوق المصرى وقالوا إن هذا هو الشروط الوحيد لجذب الاستثمارات.
وها قد تم تحريك الجنيه، أو تعويمه ، سمها ما شئت ، فهل نرى الاستثمارات تتدفق ، أم أنه كلام الليل الذي يقول المثل الشعبي أنه مدهون بزبدة إذا طلع عليه النهار ساح.
الغريب في الأمر أن عدداً من رجال الأعمال المصريين ، ومنهم ال ساويرس أنفسهم ، نقلوا استثماراتهم خارج مصر ، وصرح احدهم بذلك علانية متخذا من تذبذب سعر الدولار ذريعة له، وللأمانة كان عنده حق،والان وقد استقرت الأمور واظنها في سبيلها إلى مزيد من الاستقرار ، فهل يعيد هو وغيره التفكير في مسألة نقل استثماراتهم خارج مصر ، أم يبقى الوضع كما هو عليه.
ان هناك واجبا وطنياً يجب على رجال الأعمال المصريين أن يؤدونه نحو بلدهم الذي أعطاهم الكثير ، الوطن لايريد منهم شيئا سوى أن يشمروا عن سواعدهم ويبدأوا في العمل فوراً ، ماسوف يؤدي إلى دوران عجلة الاقتصاد ، وتوفير فرص عمل لآلاف الشباب.
هذا وقت الفرز ، ولاحجة لأحد بعد اليوم ، أنتم جميعاً أمام إختبار ، اما أن تثبتوا انكم وطنيون بحق ، واما العكس ، ودعكم من حكاية أن رأس المال لا وطن له ، هذا كلام فارغ يردده البعض للهروب من مسؤولياتهم الوطنية.
وظني أن الاستثمارات المصرية لو انطلقت ، فضلاً عن توفر السيولة الدولارية ، والأمن والأمان الذي تنعم به مصر ، كل ذلك سيؤدي إلى تدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي سوف تستعيد الثقة في مناخ الاستثمار بمصر… ونحن في الانتظار.

زر الذهاب إلى الأعلى