...

أستاذ “حديث” بالأزهر الشريف: الإطالة في “أدعية” التراويح استعراض.. والفقهاء اختلفوا

كتبت- منار سالم

قال الدكتور أحمد نبوي، أستاذ الحديث المساعد بجامعة الأزهر، إن دعاء القنوت كان يقوله النبي، في صلاة الفجر والوتر.

وأوضح نبوي، في تصريح لـ٦٠ دقيقة، أنه يتم اتباع تلك السنة النبوية في صلاة الوتر في رمضان، منوها إلى أن الفقهاء اختلفوا في أصلها هل يتم “القنوت” في الصلوات أم لا يجوز.

وأكد أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف أن الإطالة في القنوت أكثر من الركوع والسجود يفسد الصلاة عند الشافعية.

وتابع “نبوي”: دعاء القنوت ليست من ثوابت الدين وأداء القنوت أو عدم الدعاء لا يفسد الصلاة، وأنها صحيحة في الحالتين.

وطالب “نبوي” من أئمة المساجد عدم الإطالة في القنوت أثناء صلاة التراويح أو الفجر، موضحا أن خير الدعاء ما قلت ألفاظه وكثرت معانيه وخرج من القلب، ولا يوجد دعاء مشروط لكن الأفضل الدعاء الذي كان يدعي به النبي.

ونوه إلى أنه ليس من المنطقي أبدا أن يأمر سيدنا النبي، بالتخفيف في الصلاة التي هي فرض، ثم يطيل البعض في شيء من مستحبات الصلاة أكثر من الصلاة نفسها فيكون إثقالا كبيرا على الناس، خاصة أن البعض يتخذها نوعا من الاستعراض في جمال الصوت وغيره.

وأشار نبوي، إلى أن ظهور الفكر الوهابي في المجتمع كان له دور في قلب المفاهيم الشعائرية عند الناس التي جعلتهم يهتمون بالمظهر أكثر من الجوهر واعتقدوا أن قبول الدعاء والصلاة بطول القيام والصلاة وأن يحاول الشخص جاهدا أن يبكي.

وقال نبوي، إن الإطالة في التراويح والقنوت كانوا سببا  في ترك البعض للصلاة وعدم استكمالها حتى الشباب منهم، مشيرا إلى أن هناك بعض المساجد المعروفة بالإطالة، ومن يستمتع بذلك يمكن الذهاب لها لكن بشكل عام يجب أن تتبع عموم المساجد التخفيف في الصلاة لتكون صلاة العشاء والتراويح والدعاء لا تتجاوز الساعة.

وتابع: هذه التصرفات الخاطئة التي يفعلها البعض بالمساجد في صلاة التراويح تصد الشباب عن سبيل الله، ويجب استقطاب الناس للصلاة في المساجد خاصة في شهر رمضان.

وأوضح نبوي، أن وزارة الأوقاف لم تحدد هذا العام وقت معين لانتهاء التراويح مثل السنوات السابقة التي كانت بسبب كورونا

زر الذهاب إلى الأعلى