...

له أخطار على الحياة الجنسية..لو جوزك بيشخر نامي في اوضة تانية وخليه يروح للدكتور.. المسألة مش هزار والعواقب مرعبة

أغلبنا يكتفي بمجرد السخرية من شخص نائم إلي جواره ويصدر شخيرا، واغلبنا أيضا يكتفي بأن يعدل من وضع رأس هذا الشخص، ظناً منه أنه بذلك أنهي المشكلة من جذورها ، وهو لايعلم خطورة الشخير وما يمكن أن يؤدي إليه من مشاكل، ابسطها تدمير العلاقة الجنسية.

يقول الخبراء إن الشخير يمكن أن يكون له تأثير على الصحة الجسدية والعقلية للشخص الذي يشخر أثناء النوم، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضا على شريك الحياة والعلاقة بين الطرفين، وقد يمتد التأثير إلى جوانب أخرى منها الدافع لممارسة العلاقة الحميمة.

وقالت أرونيكا سيلفام، 45 عاما وهي امرأة متزوجة من سنغافورة: “كنت أمزح مع العائلة والأصدقاء بشأن شخير زوجي العالي، لكن في أعماقي، كان الأمر يزعجني حقا”.

وأضافت: “كنت قلقة من أنه إذا تحدثت عن هذا مع زوجي، فسوف يشعر بالإهانة”. لقد اعتقدت أن الشخير كان جزءا من حزمة الصفات التي تأتي مع الزواج. لكن كان لهذا الأمر أثره على زوجها وعلى علاقتهما معا.

وقالت بدأ يستيقظ كثيرا أثناء الليل وكان يستيقظ غاضبا في الصباح”.
كما أن شخير زوجها أيضا يمنعها من الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل، وأثر على أدائها في العمل بسبب الحرمان من النوم.

قد يكون تجاهل شخير الرفيق في الفراش أمرا شائعا، لكن خبراء الصحة والعلاقات يحذرون من أن ذلك قد يكون له تأثير خطير على صحة الشريك والعلاقة.

انقطاع التنفس

يقول الخبراء إن الشخير بصوت عالٍ يرتبط في كثير من الأحيان باضطراب النوم المعروف باسم انقطاع التنفس الانسدادي النومي (OSA)، وهي حالة يتوقف فيها التنفس ويبدأ بشكل متكرر أثناء النوم.
يؤدي هذا الاضطراب إلى استرخاء جدران الحلق ومن ثم تضييق هذه المنطقة، مما يعطل التنفس الطبيعي ويؤدي إلى عدم تشبع الجسم بالأكسجين.

ووفقا للدكتور رامامورثي ساثيامورثي، استشاري أمراض الجهاز التنفسي في مستشفى جامعة جيمس كوك في بريطانيا، يمكن أن تختلف أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم، وتتراوح من خفيفة إلى متوسطة أو شديدة، ولكنها عادة ما تزداد سوءا بالتدريج.

وحذر من أن عدم معالجة هذه الحالة يمكن أن تؤثر على العديد من جوانب الصحة الجسدية والعقلية لكل من الشخص الذي يشخر وشريكه، بما في ذلك الدافع الجنسي.

تحدث الأعراض بشكل رئيسي أثناء النوم، وتشمل: الشخير بصوت عال – توقف التنفس ثم عودته مجددا-، وإصدار أصوات لاهثة أو شخير أو اختناق أو الاستيقاظ بشكل متكرر أثناء النوم.

وهناك أعراض أيضا أثناء الاستيقاظ نهارا، منها: صداع عند الاستيقاظ-، والشعور بالتعب الشديد وصعوبة في التركيز و ضعف في الذاكرة، وشعور بالاكتئاب أو الانفعال أو تغيرات أخرى في المزاج، إضافة إلى فقدان الدافع الجنسي.

مشاكل أخرى

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم إلى مشاكل صحية أخرى أيضا.

يحذر الخبراء من أن الانخفاض المفاجئ في مستويات الأكسجين في الدم الذي يحدث أثناء انقطاع التنفس يمكن أن يزيد من ضغط الدم، وهذا يمكن أن يزيد من خطر حدوث عدد من المشكلات الطبية المرتبطة به

تشير بعض الدراسات إلى أن توقف التنفس أثناء النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب بنسبة 140 في المئة، وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 60 في المئة، وخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 30 في المئة.
ويقول معالجو النوم إن انقطاع التنفس أثناء النوم يمكن أن يؤثر أيضا على الدافع الجنسي.

وشدد الدكتور ساتيامورثي على أنه في حين أن بعض الأزواج قد يجدون شخير شريكهم مضحكا، فإنه يمكن أن يكون مسألة خطيرة بالنسبة لعلاقتهم.

يمكن أن يتطور الأمر ويقرر كل شريك النوم بمفرده في غرفة منفصلة، وهو مفهوم يُعرف باسم “طلاق النوم”.
وهذا ليس بالضرورة أمرا سيئا، فغالبا ما توصي سارة ناصر زاده، مستشارة العلاقات المقيمة في الولايات المتحدة، الأزواج بالنوم بشكل منفصل، سواء كان أحدهما يشخر أم لا.

وقالت سارة، إن بدء اليوم بنوم جيد ليلا يمكن أن يعزز علاقة صحية لكلا الشريكين، لكن هذا بالطبع ممكن فقط في حالة توفر غرفة نوم إضافية.

ولكن بالنسبة لبعض الأزواج، يمكن أن يكون “طلاق النوم” هو الخطوة الأولى على طريق الانفصال الدائم والطلاق.
على الرغم من أن أرونيكا سيلفام، وهي أم لطفل تعيش في سنغافورة، وهي دولة متقدمة جدا تتمتع بواحد من أعلى معدلات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، إلا أن العثور على سرير في مكان آخر من المنزل ليس أمرا ممكنا بالنسبة لها.

وأوضحت السيدة المتزوجة منذ 15 عاما: “اضطررنا إلى تأجير غرفة الضيوف في منزلنا للحصول على دخل إضافي بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة هنا في سنغافورة”.

لكن بعد تحملها عددا لا يحصى من الليالي بلا نوم، تحدثت أرونيكا مع زوجها حول مشكلة الشخير التي يعاني منها.
كان الزوج مترددا في استشارة الطبيب لأن والده وجده كانا يشخران، وكان يعتقد أن ذلك أمر طبيعي تماما.

ولفتت أرونيكا إلى أن الشخير بصوت عالٍ لدى الرجال غالبا ما يُنظر إليه على أنه جزء من الرجولة، خاصة في بعض الثقافات الآسيوية.

وقالت سارة ناصر زاده، في مثل هذه السيناريوهات، من المهم إيجاد اللحظة المناسبة لإثارة هذه القضية مع الشريك “بطريقة غير مباشرة ولطيفة”.

وتضيف سارة، مؤلفة كتاب “الحب حسب التصميم – 6 مكونات لبناء حياة من الحب”، قائلة: “ربما، بعد ممارسة الجنس، ربما بعد أن تكون في مزاج جيد ومتصل”.

وقالت الخبيرة في علم النفس الاجتماعي إنه من المهم أيضا أن نتذكر أن الشخص الذي يعاني من الشخير غالبا ما يشعر بالحرج من هذه الحالة.

عواقب وخيمة

وفقا للجمعية البريطانية للشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم، هناك ما يقرب من 15 مليون شخص يشخرون في بريطانيا، ويؤثر هذا على 30 مليون شخص في البلاد، أي ما يقرب من نصف السكان.

وقالت الجمعية إن أرقام دراسة حديثة تشير إلى أن عدد الرجال الذين يشخرون أعلى بكثير من عدد النساء. ولكن بغض النظر عمن يقوم بالشخير، فإن هذه العادة يمكن أن تتسبب في عواقب وخيمة.

تشير بعض التقارير إلى أن الشخير هو من بين الأسباب الأكثر شيوعا للطلاق في الولايات المتحدة وبريطانيا، على الرغم من صعوبة العثور على بيانات محددة لدعم هذا الادعاء.

وقالت ريتا غوبتا، محامية قضايا الأسرة من بريطانيا، إن شركتها واجهت العديد من حالات الطلاق المرتبطة بالشخير.

وقالت لقد ظهر هذا بالتأكيد كسبب لعدم السعادة في الزواج”.

وأضافت: “كان الكثير من الناس يقولون: حسنا، لقد كنا ننام في غرف منفصلة لعدة سنوات بسبب شخيره، وقد انجرفنا بعيدا (زادت المشاكل)”.

وقالت ريتا إن إحدى القضايا الشائعة في قضايا الطلاق هي إهمال العلاجات الطبية وعدم اتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل مع القضية بشكل فعال، مما يشير إلى قضايا الالتزام الأساسية.

وأضافت: “على سبيل المثال، هذه قضية ضد رجل، تقول فيها زوجته، إنه يشخر بشدة.. إنه يؤثر حقا على نومي. ولم يتخذ أي خطوات لمعالجة ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى