...

«10 سنوات من حكم الرئيس السيسي».. زيادة نسبة الإنفاق على قطاع الصحة لـ  315.9 % مقارنة بما قبل 2014

كتبت- دينا بهاء

استطاعت القيادة السياسية وضع أسس واستراتيجية لتنفيذ منظومة صحية وفقا لإطار وجدول زمني محدد، تمكنت من خلاله إحداث طفرة نوعية في القطاع الصحي، وتجاوزت أزمات صحية عالمية وقفت أمامها كبرى الدول.

وحدث تطور واضح وملحوظ في القطاع الصحي خلال فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، حيث كانت البداية من القانون المصري المادة 18 لدستور 2014 والذي نص على أن لكل مواطن الحق في الصحة والرعاية الصحية المتكاملة.

ورصدت الهيئة العامة للاستعلامات في تقرير أصدرته تطور المنظومة الصحية خلال العشر سنوات السابقة كالأتي:

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة 100 مليون صحة، التي أعلنت الدولة فيه الحرب على هذا المرض الذي استفز القطاع الصحي لسنوات طويلة، حيث أظهر المسح العشوائي للعينات في عام 2008 أن نسبة انتشار المرض في مصر تقدر بنحو 9 % من إجمالي عدد السكان، لتنطلق مبادرة الرئيس السيسي التي تمكنت من فحص ما يقرب من 70 مليون مواطن، ووضعت 2.5 % مليون مريض على قائمة الأدوية العلاجية.

وعند مقارنة نسبة إنفاق الدولة على قطاع الصحة نجد أن هناك 315.9% نسبة زيادة إنفاق «128.1 مليار جنيه عام 2022-2023 مقارنة بـ30.8 مليار عام 2013-2014». وتم إنفاق 91.5 مليار جنيه كتكلفة 1139 مشروعا تم وجار تنفيذه لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية ومراكز طب الأسرة وتطوير منظومة الإسعاف.

المنشآت الصحية

قامت الدولة بالعديد من الإنجازات وذلك لتوفير بيئة صحية داعمة قوامها بنية صحية مؤسسية وهيئة طبية مدربة ومؤهلة بهدف توفير خدمات صحية عالية الجودة لجموع المصريين عبر تحديث المرافق الطبية وإمدادها بأحدث التجهيزات والمعدات الازمة، حيث قامت الدولة بإنشاء وتطوير عدد كبير من المستشفيات. امتدت جهود الدولة لمستشفيات الحميات؛ بتكلفة إجمالية بلغت نحو 590.3 مليون جنيه خلال الفترة من 2014 الي 2023 كما تم تطوير العديد من مستشفيات الصدر؛ بتكلفة إجمالية بلغت نحو376.8 مليون جنيه.

مشروعات بنوك الدم ومشتقاته

استمرت الدولة في جهودها، فافتتحت خلال عام 2021 المجمع القومي للأمصال واللقاحات بمحافظة القاهرة؛ بتكلفة بلغت 142 مليون جنيه، لتمكين العلماء من البحث والحد من الأمراض المُعدية وغير المُعدية، وقد تمت ميكنته بالكامل، بالإضافة إلى إنشاء مصنع فاكسيرا لإنتاج اللقاحات بمحافظة الجيزة والذي تم الانتهاء منه في يونيو 2021 بتكلفة بلغت 347.8 مليون جنيه.

المستشفيات الجامعية

وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التطوير غير مسبوق في المستشفيات الجامعية، إذ إنه جرى الارتقاء بالمنظومة الصحية لتحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين. تنوعت جهود الدولة بين إنشاء وافتتاح مستشفيات جديدة، بالإضافة لتطوير مستشفيات جامعية قائمة في الفترة ) 2014 – 2023 (، حيث ارتفع عدد المستشفيات الجامعية إلى ١٢٥ مستشفى جامعي في عام ٢٠٢٣ مقابل 88 مستشفى عام 2014 ووصل عدد الأسَرة إلى ٣٦ .٩ ألف سرير عام ٢٠٢٣ بتكلفة 27.5 مليار جنيه مصري مقابل 28.9 ألف سرير في عام 2014.

تعزيز كفاءة الفرق الطبية

تأتي كفاءة الهيئة الطبية كمقوم أساسي لتحسين الخدمات الصحية المُقدمة للمواطنين، وإيمانًا بذلك عملت الدولة على تطوير ورفع كفاءة الفرق الطبية وفقًا للمعايير الدولية، ولعل من أبرز الجهود المبذولة :

إطلاق وزارة الصحة والسكان مشروع تطوير الزمالة المصرية، عام 2021، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للاستثمار في مقدمي الخدمة الصحية.

جودة الخدمات الصحية

تحرص الدولة على تعزيز معايير الجودة واتباع المعايير العالمية للخدمات الصحية؛ بهدف تقديم أفضل خدمة للمريض، وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان التي شدَّدت على حق الأشخاص في الحصول على أفضل رعاية طبية، كضرورة تؤمِّن للمواطن الصحة والرفاهة.

المبادرات الصحية ونظم الوقاية والكشف المبكر والعلاج

تمثل مبادرة 100 مليون صحة أحد أهم الإنجازات الرائدة في منظومة الرعاية الصحية والتي تنفرد بها مصر للرصد المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والوراثية.

جائحة كورونا

واجهت الدولة جائحة كوفيد- 19 من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، والكشف عن الإصابة بالفيروس، وإجراء الحجر الصحي، ورصد المصابين داخليًّا؛ لمواجهة حالات الإصابة وتحجيم انتشاره.

مدينة طبية متكاملة

شهد قطاع الصحة تطويرًا غير مسبوق، بما في ذلك تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية متكاملة، وإنشاء مجمع معامل مركزية جديد وفقًا لأعلى المعايير العالمية، وتطوير عدد من المستشفيات الرئيسية، من ضمنها مستشفيات أم المصريين وهليوبوليس والمستشفى القبطي، فضلًا عن الموقف التنفيذي لإنشاء المعهد القومي الجديد للأورام 500500، وكذلك مخطط إنشاء معهد قلب جديد بمواصفات عالمية، تعزيزًا لدور معهد القلب القومي.

منظومة التأمين الصحي الشامل

التأمين الصحي الشامل هو أكبر مشروع قومي للصحة في مصر، يهدف لتحسين الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، بدأ تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل على عدة مراحل حيث بدأت المرحلة الأولى في محافظة «بورسعيد » يوليو 2019 ، تلاها محافظات «الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء » في 16 فبراير 2021 ، 26 نوفمبر 2022.

قطاع التمريض

شهدت مهنة التمريض في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تطويرًا حقيقيًا معنويًا وماديًا، والتى شملت رفع كفاءة أطقم التمريض من خلال التدريب المستمر، حيث تم تدريب أكثر من 100 ألف ممرض وممرضة في السنوات الماضية بمختلف التخصصات وحصولهم على الدبلومات المهنية المختلفة.

إشادات وجوائز

-فاز مستشفى شرم الشيخ الدولي، بشهادة البطل الماسي بمبادرة “بطل التحدي العربي لتغير المناخ في الرعاية الصحية” لاتحاد المستشفيات العربية.

-فازت الهيئة العامة للرعاية الصحية بالجائزة الذهبية في قيادة الاستدامة الصحية على مستوى الوطن العربي، بسبب جهودها المتميزة في تعزيز مفهوم التحول الأخضر للرعاية الصحية، والمقدمة من اتحاد المستشفيات العربية، وذلك مناصفة مع دائرة الصحة بأبو ظبي.

-ثمنت وكالة فيتش التزام مصر المتزايد بتوفير الرعاية الصحية، والذي من شأنه تعزيز الاستثمارات داخل قطاع الصحة، كما سيعود بالفائدة على توسيع نطاق الرعاية الشاملة، موضحة أن الاهتمام بصحة السكان أصبح أولوية متزايدة للحكومة المصرية، ويتضح هذا من خلال عدد من المبادرات الحكومية التي جرى إطلاقها في الفترة الأخيرة .

-أشارت مجموعة أكسفورد للأعمال إلى تنفيذ الدولة المصرية خطة تأمين صحي وطنية تقدم تغطية شاملةِ للمواطنين؛ ما يَعد بتغيير واسع في الإدارة الصحية بالبلاد، وتحسين المرافق وتقليل أوقات الانتظار وتوسـيع نطاق الوصول للمواطنين ذوي الدخل المنخفض .

– أشارت الإيكونوميست إلى ما قدمته مصر من دروس للبلدان المختلفة في تحديها لالتهاب الكبد الوبائي وعلاجها لفيروس سي، عن طريق استجابتها بتنفيذ برنامج فحص وطني استطاع أن يصل لأكبر عدد من السكان في فترة وجيزة.

-أكدت منظمة الصحة العالمية أن قانون التأمين الصحي الشامل خطوة رئيسة للأمام، وأشارت المنظمة ذاتها إلى أنه في الوقت الذي تعتبر فيه قارة إفريقيا موطن للالتهاب فيروس سي، أظهرت مصر قيادة عظيمة في مكافحته.

 

زر الذهاب إلى الأعلى