...

أزهريون: رمضان شهر المعارك والانتصارات

كتبت منار سالم

شهد شهر رمضان معارك مؤثرة في تاريخ البشرية واستعادت الأمة مكانتها وريادتها وأوضاعها السياسية والحضرية وخاصةً مصر، منها معركة عين جالوت و نصر أكتوبر الموافق العاشر من رمضان، و كان لكل معركة صيحة كما كانت صيحة الأولى و اسلاماه، كانت صيحة العاشر من رمضان الله أكبر

قال الشيخ شعبان رياض، إن في رمضان ترتفعُ درجةُ التقوى للهِ، ويتوجه الجنود والمقاتلون بالتضرع إلى اللهِ بالدعاءِ؛ لأنَّهم في هذه الحالِ في أعلى درجات القرب من الله تعالى.

و تابع رياض، لـ٦٠ دقيقة، غزوةُ بدرٍ أعظمُ المعاركِ، يتركُ حبيبُنَا ﷺ الصفوفَ ويتوجَّهُ إلى ربِّهِ متضرعًا مبتهلًا داعيًا سائلًا واقفًا على أعتابِهِ لائذًا ببابِهِ.

و أضاف رياض، أنه من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم «اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ»، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} .

و مضى يقول، في العاشر من رمضان، كانتْ كلمةُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ مدويةً تزلزلُ صفوفَ العدوِّ، وتهزُّ أرضَ المعركةِ، حتى النصر حليف المصريين وكان لشيخ الأزهر عبد الحليم محمود وعلماء الأزهر دور عظيم في ذلك الوقت فكان الشيخ يذهب بنفسه على الجبهة حتى يحض الجنود على الجهاد في سبيل الله والدفاع عن أرضهم وكرامتهم.

و تابع رياض، في رمضان ينتصر الإنسان على نفسه وتقوى إرادته وثقته بالله والله تعالى يقول: “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.

من جانبه قال الشيخ أحمد أنور ، الإمام بالأوقاف، إن رمضان شهر البركة والخير والرحمة، وهو أيضا شهر الانتصارات قديما وحديثا.

و تابع أنور، لـ٦٠ دقيقة، شهر رمضان هو شهر بطولات وفتوحات كبيرة في تاريخ أمتنا الإسلامية، قدَّر الله لها أن تكون في رمضان.

ومضى يقول، انتصارات المسلمين وفتوحاتهم إنما جاءت في شهر رمضان المبارك لتؤكد للجميع أن شهر رمضان هو شهر الجِد والكَدِّ والعمل والاجتهاد في مختلف المجالات، وهو شهر المجاهدة للنفس الأمارة بالسوء، فهو إذن شهر العمل والانتصارات وليس شهر الكسل والخمول والتواكل.

و أضاف انور، في تاريخ مصر أيام لا تنسى، منها العاشر من رمضان عام الموافق السادس من أكتوبر، والذي تمكنت فيه القوات المصرية من عبور قناة السويس، التي كانت توصف بأنها أصعب مانع مائي في العالم، وتحطيم أكبر ساتر ترابي ألا وهو خط بارليف الذي كان جبلا من الرمال والأتربة.

و أشار أنور إلى أن هذا الحدث أول انتصار عسكري للمسلمين والعرب في العصر الحديث على اليهود ـ إسرائيل ـ الذي شفى الله به صدور قوم مؤمنين، وأذهب غيظ قلوبهم ، ويمثل الأنتصار الأعظم في تاريخ مصر، التي لم تكن مجرد حرب عابرة في تاريخ العسكرية المصرية المليئة بالبطولات، بل كان حدثا فريدا من نوعه أثار العالم أجمع فشهد هذا اليوم أكبر الانتصارات المصرية والعربية.

زر الذهاب إلى الأعلى